محمد فوده مشرف
عدد الرسائل : 253 العمر : 37 رقم العضويه : 10 تاريخ التسجيل : 30/03/2008
| موضوع: مؤامرة لإسقاط البطل الثلاثاء أبريل 15, 2008 6:45 pm | |
| يبدو ان قدر الأهلي دائما توجيه الضربات له تحت الحزام ومحاولة اسقاطه من علي عرشه كبطل اوحد للكرة المصرية! حدث ذلك في الخمسينيات حينما تدخلت قوي سياسية عديدة لابعاد الأهلي عن منصة التتويج الذي ظل محتكرها 9 سنوات متتالية وتحديدا منذ انطلاق مسابقة الدوري عام 1948 وحتي عام 1957 وكان علي رأس هذه القوي المشير الراحل عبدالحكيم عامر حينما اصدر تعليماته الصريحة بضرورة التربص بالأهلي وازاحته عن دولاب البطولات بأي طريقة وهو ما اثر فعليا علي الفريق في فترة الستينيات خاصة بعد ان تدخل رجال الثورة صراحة في شئونه من ناحية اضافة إلي تغيير شكل المسابقة وتحويلها إلي مجموعتين للاطاحة بالأهلي من ناحية أخري. المثير ان نكسة 1967 التي توقف معها النشاط الكروي كان لها مفعول السحر علي الأهلي الذي نجح في استعادة عافيته من جديد مع مطلع السبعينيات وهي التي شهدت ميلاد جيل الشياطين الحمر الذهبي. الغريب ان هذا المشهد تكرر من جديد في السبعينيات ايضا لابعاد الأهلي من خلال نظام المجموعتين لكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل وظل الأهلي يحصد البطولات عاما بعد آخر! في الثمانينيات تعالت أصوات للعودة من جديد لنظام المجموعتين وبدلا من تقليل عدد الأندية المشاركة لزيادة قوة المنافسة فوجئنا باتحاد الكرة يرفع عدد اندية البطولة إلي 16 ناديا حتي لا تهبط بعض الأندية ومع ذلك لا يتأثر الأهلي ويفوز بالبطولة. في بداية التسعينيات ألغي الاتحاد بطولة الدوري والأهلي متصدر المسابقة بفارق كبير عن اقرب منافسيه الزمالك وذلك بحجة اتاحة الفرصة لاعداد المنتخب الوطني للاشتراك في نهائيات كأس العالم وهو ما تسبب في رحيل المدرب الألماني العظيم ديتريش فايتسيا من الأهلي وخسارة الأهلي للبطولة ثلاث سنوات متتالية. ولأن هناك الكثيرين الذين يتربصون بالأهلي فقد كان طبيعيا ان تعود نفس النغمة في مطلع الألفية الجديدة بعد استمرار الفريق في الحصول علي البطولة 7 سنوات متتالية فخرجت آراء تطالب بعودة نظام المجموعتين وآخرون شددوا علي ضرورة الاحتكام إلي الدوري السوبر اسوة بما يحدث في ملاعب السلة والطائرة! الطريف ان نفس المشهد وجدناه يتكرر بحذافيره مع تأكد حصول الأهلي علي بطولة الدوري هذا الموسم وللعام الرابع علي التوالي.. فهناك من يسعي إلي المجموعتين وهناك ايضا من يطالب بضرورة زيادتها إلي ثلاث مجموعات مع الغاء نظام الهبوط أو باقامة مربع ذهبي أسوة بما يحدث في الدوري السعودي وبالطبع فلابد من ايجاد مبرر شرعي عن طريق المنتخب مثلا وخاصة انه محط انظار الجميع هذه الأيام بعد حصوله علي بطولة الأمم الافريقية وقرب اشتراكه في تصفيات كأس العالم! ما تحت أيدينا من معلومات تؤكد ان هناك تعليمات صدرت إلي محمود الجوهري المدير الفني للاتحاد بضرورة وضع تصور جديد للدوري يراعي فيه فترات اعداد المنتخب واشتراكه في البطولات القارية والدولية وان من بين التصورات تحويل المسابقة إلي ثلاث مجموعات يصعد أول وثاني كل مجموعة لتشارك الفرق الستة في دوري السوبر!! التغيير مطلوب! ** محمد السياجي رئيس لجنة شئون اللاعبين باتحاد الكرة ورئيس لجنة المسابقات يقول ان التغيير مطلوب وخاصة إذا كان في صالح الكرة المصرية وأنا بصراحة كنت أول من ناديت بتطبيق نظام المجموعتين لأن ذلك يوسع من قاعدة المنافسة بدلا من جعلها قاصرة علي فريق واحد. أشار إلي أن المشروع الذي يقوم باعداده الجوهري حاليا ليس موجها ضد الأهلي وإنما هو لصالح المنتخب بتوفير فراغات أكثر في الجدول يمكن من خلالها اقامة مراحل الاعداد للفريق. شدد علي ان المصلحة العامة تقتضي اقامة مسابقة قوية تحترم جميع الأندية وليس طرفا بعينه. الرحيل.. أفضل ** اللواء حرب الدهشوري الرئيس الاسبق لاتحاد الكرة يقول المنافسة علي بطولة الدوري لم تعد مقبولة علي الاطلاق لأنها أصبحت محصورة علي أربعة أو خمسة اندية هي التي تتحقق لها الكفاءة والإمكانيات المالية التي تمكنها من شراء لاعبين تحقق بهم لقب البطولة ولذلك نجد اندية تتجاوز ميزانيتها 50 مليون جنيه واندية أخري لا تتعدي ميزانيتها 200 أو 300 ألف جنيه وهي أوضاع ظالمة تسببت فيها القواعد المعمول بها حاليا والتي أدت لانهيار الأوضاع. ويؤكد حرب انه لابد من عودة القواعد القديمة التي استخدمت من قبل والتي تحد من ظاهرة الاحتراف وما يتطلبه من تكلفة مالية عالية كأن نحدد قواعد القيد بحيث لا تتعدي 25 لاعبا كذلك الا ينتقل إلي النادي أكثر من لاعبين في العام الواحد إلي جانب قيد لاعب اجنبي واحد فقط في الفريق ولابد من الاهتمام بقطاع الناشئين بشكل أكبر من ذلك بحيث لا يجب السماح بانتقال الناشئين خارج محافظاتهم بمعني ان يحصل نادي الزمالك علي لاعبيه من محافظة الجيزة والأهلي يحصل علي لاعبيه من القاهرة وهكذا لأن الظاهر حاليا في الكرة المصرية الاحتكار ليس الا وأصبح كل اللاعبين الموهوبين في الأندية الكبيرة فقط بينما تعاني الأندية الفقيرة من اختلال توازنها وهو ما حدث عندما قام النادي الأهلي بشراء لاعب كمحمد أبوتريكة فبعد رحيله من الترسانة سقطت بشكل ذريع والأمر نفسه تكرر مع عمرو زكي عندما تم شراؤه من المنصورة وبعدها انبي. ويشدد حرب علي انه يتمني تطبيق دوري المجموعتين لأن به العديد من المميزات فهو سيسمح بابراز العديد من المواهب وسيشهد تنافساً شديداً للغاية بين الفرق فعندما نضع الأهلي علي رأس مجموعة ستضم سبع فرق أخري والزمالك علي رأس المجموعة الثانية التي ستضم ايضا نفس العدد من الفرق فإنهم سيلعبون حتي آخر نصف الدوري في الدور الأول قرابة 11 أو 12 مباراة ثم في النهاية يصعد من المجموعة الأولي اربعة فرق والثانية أربعة آخرون وستجد حرب المنافسة مشتعلة في كل مجموعة فالأولي ستحارب فرقها من أجل احتكار اللقب والحصول علي كأس البطولة بينما الثانية ستحارب فرقها من أجل الهروب من شبح الهبوط وهكذا تشتد المنافسة في اندية الكبار وفي نفس الوقت لا تحرم الفرق الصغيرة من اللعب مع الكبار. يضيف للأسف دوري المجموعتين مصيره سيكون مثل مصير قائمة ال 25 لاعبا التي كان اتحاد الكرة علي وشك تطبيقها لكنه فشل بعد ان سيطرت عليه أصوات الأندية الكبيرة التي خافت علي مصالحها فأصوات النفاق والرياء التي تدعي الفضيلة هي التي ستتسبب في ضياع الكرة المصرية وانهيارها لأنها تبتعد في مجملها عن المصلحة العامة وتصب لمصلحة الأفراد. ويري حرب ان المهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة انتبه إلي المشكلات التي تواجه الكرة بالفعل وبدأ في اتخاذ أولي الخطوات الجادة لحلها باعلانه اللائحة الجديدة وقد ذكرت ذلك في لجنة السياسات بآخر اجتماعاتها قبل اسبوعين لأنه لابد من قوانين جديدة تحمي الجميع وتصل بالرياضة والكرة علي وجه الخصوص إلي بر الأمان. وإذا كان اتحاد الكرة غير قادر علي تطبيق هذه القوانين والزام الأندية بالالتزام بها فالأفضل له أن يرحل ويفسح المجال لغيره لتطبيقها بعد ان اصبحت الأمور خلطبيتة. الهدف.. اسقاط الأهلي! ** عدلي القيعي مدير ادارة التسويق والاستثمار بالنادي الأهلي يقول: لا أحد يمكنه الوقوف في وجه التغيير والأهلي كناد كبير مع التغيير في مسابقة الدوري ولكن من أجل التطوير وليس الهدم والطريقة التي يتحدثون عنها في اتحاد الكرة والتي ظهرت منذ اكثر من موسم بتقسيم فرق الدوري لمجموعتين من شأنها ان تهدم المسابقة بشكل نهائي وتقضي علي ملامحها وإذا حدث ذلك فيجب علي مسئولي الجبلاية تغيير اسم المسابقة وعدم اطلاق اسم الدوري العام عليها. ويؤكد القيعي ان الأهلي لن يقف في وجه أي تغيير وقررنا التعامل مع أي نظام للدوري لأن لدينا فريقاً كبير قادر علي التأقلم مع أية ظروف لكن ما اتوقعه ان تأتي الاعتراضات أشد من جانب الأندية الأخري خاصة تلك الجماهيرية والتي تمر بظروف صعبة كل موسم بسبب عدم قدرتها علي المنافسة مع اندية الشركات فعلي سبيل المثال المصري والاتحاد لن يقبلا تطبيق هذا النظام لأنه سيزيد من عدم قدرتهما علي المنافسة مع الآخرين فالمشكلة ليست في الأهلي. يضيف: مسئولو الجبلاية للأسف يفكرون دائما في كيفية اسقاط الأهلي بدلا من محاولة تصحيح الأوضاع بالنسبة لبقية الأندية والعمل علي اصلاحها من كافة النواحي خاصة من الناحية المالية فأبسط شيء يبحثون عن الأشياء التي تؤثر سلبا علي مسيرة النادي الأهلي وكونه دائما يحصل علي البطولة مبكرا يؤرق الجبلاية وهذا إذا حدث سيؤثر بشدة علي المنتخب الوطني الذي أصبح في الفترة الأخيرة قوامه الأساسي من النادي الأهلي لكن في كل الأحوال نحن قادرون علي التعامل مع أي لائحة يضعونها وفريقنا لن يكف عن الحصول علي بطولة الدوري. مسئولية الأهلي ** أما علي أبوجريشة نجم النادي الاسماعيلي الاسبق فيقول: ما يحدث في الدوري المصري لا يحدث في أي دوري بالعالم فدوريات أوروبا تتنافس فيها كل الأندية حتي دوريات دول الخليج كالسعودية أوالإمارات أو قطر تتنافس فيها أربعة أو خمسة أندية علي الأقل وما يحدث حاليا غير مقبول لأن الدوري هزيل ويحتاج لأن تدب الحياة فيه مرة أخري. يضيف للأسف ضعف الدوري وحسم نتائجه مبكرا لصالح فريق واحد دون غيره جاء بمردود سلبي علي متابعة المشجعين للمباريات فمثلا مباراة كالأهلي والاتصالات نجد فيها 20 مشجعا فقط هذا يعقل؟! حتي لاعبو الأهلي أنفسهم فقدوا الدافع للأداء الجيد ولو استمر الحال هكذا سيسير الدوري من سييء إلي أسوأ. ويؤكد أبوجريشة هناك ناد واحد فقط هو المسئول عن احتكار جميع لاعبي مصر فالأهلي أخذ مثلا من الاسماعيلي حتي الآن ما يقرب من سبعة لاعبين ويحاول الآن اغراء سبعة آخرين من أبرز نجوم الفريق كسيد معوض ومحمد عبدالله ومصطفي كريم وعمر جمال وجونسون فكيف يحدث ذلك دون أي قوانين تحكم تلك القضية وليس الاسماعيلي فقط فالأهلي فعل ذلك مع الأندية الأخري كالمصري عندما أخذ منه محمد شوقي والترسانة عندما أخذ منها أبوتريكة. يشدد علي انه لابد من العودة لتطبيق القواعد والقوانين التي كانت تحكم الانتقالات في الأندية كمنع انتقال أكثر من لاعبين في الموسم وكذلك تطبيق فكرة القائمة ل 25 لاعبا ولكن للأسف كل اللوائح تتغير من أجل مصلحة النادي الأهلي الذي لا يهمه سوي جمع أبرز اللاعبين في كل فريق ووضعهم تحت تصرفه مما يجعل الدوري يظهر في تلك الصورة الهزيلة. يري ان دوري المجموعتين لن يغير الأحوال بل علي العكس سيزيدها سوءا فنحن لا نريد حلاً مؤقتاً يطبق اليوم ويلغي غدا نحن نريد حل تلك المسألة من جذورها فالمشكلة ليست في شكل الدوري مجموعتين أو ثلاث فالدوري في انجلترا مثلا لم يتغير منذ أكثر من مائة عام ونحن كل عام نفكر ولكن لا نفعل شيئاً لأن المشكلة في الضوابط والقوانين التي تخدم مصالح بعينها وأدت إلي كراهية اللاعبين لأنديتهم وافتعالهم المشكلات مع الأجهزة الفنية للرحيل والبحث عن فرص أخري.
| |
|