الزمـالك هزم الاسمنت 4 / 3 ويصارع علي المركز الثاني

حطم الزمالك أحلام أسمنت السويس بعد الفوز عليه 4/3 في المباراة التي جرت بينهما أمس بملعب السويس في إطار المباراة المؤجلة بينهما من الأسبوع الـ 22 لدوري الكرة الممتاز والتي كان يحلم السوايسة بحصد نقاطها للهروب من شبح الهبوط في رحلة المباريات الثماني المتبقية بداية من الأمس.. الزمالك استفاد من الفوز ليرفع رصيده إلي 40 نقطة لينافس علي المركز الثاني مع الجيش والإسماعيلي.. بينما تجمد رصيد الأسمنت عند 20 نقطة يتزيل بها قاع المسابقة.
شهدت المباراة غيابات لا حصر لها لفريق الزمالك ومع ذلك قدم البدلاء وأصدقاء الدكة عرضا رائعا واستحقوا الاشادة علي ما قدموه خاصة لاعبي الدفاع.. وأيضا المدير الفني للأسمنت سيف عمر الذي حاول بقدر الإمكان لكن الحظ لم يبتسم له وأن فارق الهدف أكد ذلك.
الشوط الأول
لم يكن محمد رضا بوبو لاعب أسمنت السويس موفقا في لقاء الأمس حيث كان سببا مباشرا في الثلاثية المبكرة في شباك فريقه عرقل جمال حمزة وتسبب في ضربة جزاء جاء منها الهدف الأول الذي سجله محمود فتح الله ثم عاد اللاعب وسجل في نفسه برأسه من كرة أحمد غانم العرضية ومرت منه الثالثة ليجدها شريف اشرف ويسجل الهدف الثالث والذي كان وثيقة تأمين لفوز الزمالك وفوق كل هذا اصاب لاعبي فريقه بالاحباط واليأس والحق يقال الزمالك لعب بأقل جهد في هذا الشوط في الوقت الذي سيطر فيه لاعبو الاسمنت علي الامور مبكرا بسبب حلقات الربط المختلفة التي وضعها سيف عمر لكن الامور لم تكن مستقرة في خط الدفاع المنهار مع كل كرة يلعبها الثلاثي شيكابالا وجمال حمزة وشريف أشرف والذين سببوا رعبا شديدا وكان بإمكانهم زيادة الغلة التهديفية لولا سوء التوفيق والحظ الذي ساند وسام اسماعيل حارس الاسمنت
.. جاءت طريقة لعب الزمالك متناسبة تماما مع اللقاء باللعب 3/5/2 المرنة والمعدلة حسب وضع اللقاء وسيرة خاصة عند امتلاك الكرة وشن غارات سريعة ولان شيكابالا كان يلعب بمزاجية مع جمال حمزة فدانت السيطرة لفريقه وان كانت الفرصة التي ضاعت عندما قدم فاصلا مجديا في المراوغة وسدد لوب من فوق الحارس مرت بجوار القائم.. واذا كان حال الزمالك في غياب نجومه الكبار قد اهداه ثلاثة اهداف فالحق يقال إن الاداء كان رائعا عطفا علي الاهداف وايضا نفس الحال لاسمنت السويس الذي سجل له محمد الفيومي هدف الشرف الوحيد من تسديدة حملها عبدالواحد السيد بالنظر اليها دون ان يفعل شيئا وهو هدف ربما يعيد المباراة من جديد والاشادة صراحة هنا بدفاع الزمالك الذي لعب محترما منافسه.
الشوط الثاني
تبديلات تكتيكية علي مستوي البدلاء والأماكن أجرها سيف عمر المدير الفني للأسمنت ورود كرول للزمالك.. أبرزها خروج محمد رضا بوبو ونزول أحمد شهدي الذي انتقل لوسط الملعب وأيضاً اكرامي عبدالعزيز المهاجم بديلاً للاعب الوسط ابراهيم بعرور لإعادة الانضباط للفريق ومحاولة التعويض لفارق الهدفين في نفس الوقت الذي لعب الناشيء أحمد ابراهيم بدلاً من محمود فتح الله المصاب ليعود أحمد غانم كقلب دفاع بدلاً من اللعب كظهير أيسر.. شكلت الهجمات المرتدة خطورة علي الأسمنت خاصة وأن مصدرها شيكابالا الذي يملك 3 عيون سحرية في الرؤية وأهدي لزميله أحمد ابراهيم كرة مرنة لعبها مباشرة فوق العارضة.. وسنحت فرصة للفيومي للانفراد لكنه عاد ليفسد الفرصة بالارتداد للخلف السيطرة كانت شبه كاملة لوسط الملعب الأبيض علي عكس الشوط الأول وكان الأداء سهلاً خاصة وأن فارق الهدفين أعطي الثقة للاعبي الزمالك في امتلاك زمام الأمور.. بينما ظهرت الارتجالية في أداء الأسمنت وانعدم التفاهم بين لاعبيه أمام رجولة الدفاع الزملكاوي.. لعبت الظروف ضد سيف عمر عندما أصيب أنشط لاعبيه محمود النادي ولعب بدلاً منه حمادة طلبة.. مارس شريف أشرف هوايته وأضاع فرصة نادرة والمرمي خال بعدما راوغ وسام اسماعيل وسدد فوق العارضة.
نجح اكرامي عبدالعزيز في احراز الهدف الثاني من ضربة جزاء ربما تكون صحيحة وأيضا كانت مجاملة من محمد فاروق المهم ازدادت المباراة سخونة واندفع لاعبو الأسمنت للأمام للتعادل وبحماس شديد سواء داخل الملعب أو في المدرجات من قبل الجماهير الوفية.. والحق يقال يحسب لسيف عمر عدم الاستسلام وادارته الذكية للمباراة رغم ان الأهداف الثلاثة مع أي مدير فني آخر تعد بمثابة انهيار.. وشكلت الجبهة اليمني للأسمنت خطورة بالغة.. في المقابل انهار المثلث الهجومي الزملكاوي تماما مع مرور الوقت فدانت السيطرة للأسمنت ولولا سوء الحظ لكان التعادل حليف الأسمنت في كرتين أفسدهما الدفاع الزملكاوي ولا أحد يعرف سر هذا التراجع في الكرات المرتدة رغم ان دفاع الأسمنت لم يكن متماسكا وكان أوسع من شوارع المدينة الباسلة.. ويستحق أحمد مجدي لقب المنقذ عندما لحق باكرامي عبدالعزيز المنفرد ولعب الكرة لركنية قبل ان ينفرد مهاجم الأسمنت.
تحولت المباراة قبل نهايتها بمباراة تكتيكية أشبه بكرة السلة عندما ضغط لاعبو الأسمنت علي لاعبي الزمالك في كل أنحاء الملعب وكانت فكرة مجدية.. لكن رياح شيكابالا أضاعت كل شيء عندما مرر لأحمد ابراهيم المتقدم وانفرد وسط حراسة الدفاع وسدد في المرمي الهدف الرابع القاتل!! كاد محمد الفيومي يسجل هدفا ثالثا لولا يقظة عبدالواحد الذي حول الكرة لركنية.. انفتحت المباراة تماما ومعها ظهرت الاثارة ولاحت الفرص للزمالك مع شهية فنية للاعبين لتقديم عرض يليق بالفريق الأبيض.
دفع رود كرول بلاعبه حازم امام بديلا لجمال حمزة بهدف ضبط محرك الوسط المجهد ونال اللاعب استقبالا حارا من الجماهير.
شريف أشرف كان منحوسا بمعني الكلمة ولازمه سوء حظ غريب حيث تسلم هدية مجدي عطوة وانفرد بالمرمي وسدد لكن قائم السويس منع الهدف الخامس.. مرت الدقائق الأخيرة هادئة ومع ذلك أشعلها محمد الفيومي بهدف فريقه الثالث وكان رائعا عندما سدد في الزاوية البعيدة لمرمي عبدالواحد السيد ومنها أطلقت صــافرة النهاية.