مير زاهر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أن اليوم الاثنين يعد بداية التعاون بين اتحاد الكرة وجمعية الجراح العالمي مجدي يعقوب لأمراض القلب مشيرا إلى أن هذا التعاون يهدف لحماية نجوم الكرة المصرية من أمراض القلب والموت المفاجئ الذي انتشرت حالاته في ملاعب كرة القدم.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمها الاتحاد المصري ظهر اليوم الاثنين بمقر الاتحاد بالجزيرة وحاضر فيهاجراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب الذي انشأ جمعية مصرية لجراحة القلب تقدم خدماتها للمجتمع المصري.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (أ ش أ) عن زاهر قوله إن المجلس القومي للرياضة برئاسة حسن صقر سيتبرع بنصف نسبته من إيراد مباراة مصر والأرجنتين أي 20 بالمئة إلى جمعية مجدي يعقوب لأمراض القلب مؤكدا انه تم صرف 50 ألف جنية منها بصورة فورية للجمعية قبل الندوة عندما التقى الجراح العالمي وصقر بمقر المجلس صباح اليوم لمناقشة التعاون بين الرياضة المصرية والعلوم الطبية.
وأشار إلى أن الدكتور مجدي يعقوب سيعقد اجتماعا مشتركا مع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم ثم يقوم بزيارة معسكر المنتخب المصري الأول لكرة القدم لتهنئته بالفوز ببطولة كأس الأمم الأفريقية ومؤازرته قبل مباراة الأرجنتين الودية الدولية المقررة بعد غدا الاربعاء.
وأشار زاهر الجهود الكبيرة من أجل تنظيم هذا الحدث المهم بعد انتشار ظاهرة الموت المفاجئ في عالم كرة القدم خاصة وأنه لم يتوصل بعد إلى السبب الحقيقي وراء الظاهرة حتى الآن مما "جعلنا نبادر باستضافة جراح القلب العالمي مجدي يعقوب ليشرح لنا أسباب تلك الظاهرة."
وأعرب يعقوب عن سعادته بوجوده وسط كوكبة من نجوم الكرة المصرية مؤكدا وجود علاقة وثيقة بين الطب والرياضة وبين العلم بصفة عامة والمجتمع الذي يعيش فيه الإنسان وأوضح انه حاضر في نفس الموضوع أثناء دورة الألعاب الاولمبية السابقة (اثينا 2004) .
وشرح خلال المحاضرة أسباب حالات الموت المفاجئ للرياضيين وأسباب تضخم القلب أيضا خاصة وان قلب الرياضي يكون أكبر حجما من قلب الشخص العادي ليعوض المجهود الذي يبذله اللاعب أثناء ممارسته الرياضة.
وقال إن هناك حقائق يؤمن بها الأطباء وهى أن قلب الرياضي كبير الحجم وهو شىء طبيعي في تكوينه ووظائفه لكي يتكيف مع طبيعة عمل اللاعب وكذلك انخفاض ضغط دم الرياضي عكس الشائع وأيضا تمدد الخلايا لتتناسب مع معدل ضربات القلب أثناء المجهود.
وأكد يعقوب أن تضخم عضلة القلب يكون طبيعيا بالنسبة للرياضيين وكذلك قلة معدل ضربات القلب وقلة معدل الاستهلاك الغذائي للخلية مشيرا إلى انه يوجد تضخم ضار لعضلة القلب حتى للرياضيين ويمكن التعرف على أسبابه عن طريق الفحوصات الطبية الدورية.
وأوضح أن التدريبات اليومية للاعبي كرة القدم لا تمثل خطرا على القلب ولكن الخلفية المرضية للقلب هي التي تسبب الموت المفاجئ للاعبين.
وحول أسباب الموت المفاجئ للاعبي كرة القدم خلال المباريات أكد يعقوب أن هذه الحالة تحدث بنسبة لاعب واحد بين كل مئة إلى ثلاثمائة ألف لاعب كرة مما يسبب حزنا كبيرا للمشاهدين خاصة وان المباريات تنقلها جميع وسائل الإعلام مؤكدا انه يجب حماية الرياضيين سواء بالعلاج المبكر أو بالتشخيص السليم.
وأشار يعقوب إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أن أكثر من 50 بالمئة من حالات تضخم القلب وراثية ونحو 25 بالمئة لأسباب خاصة بالشرايين التاجية أو عضلة القلب وحوالي خمسة بالمئة بسبب كهرباء القلب وحوالي سبعة بالمئة بسب صمامات القلب والنسبة الباقية لأسباب مختلفة.
وأعرب عن أمله في أن تلحق مصر بركب البحث العلمي المتقدم في أمراض القلب "لكي نفهم كيف نعالج المرض ولنشر ثقافة البحث العلمي في مصر."
ونصح يعقوب جميع الرياضيين بالبعد عن المنشطات التي تؤثر تأثيرا مباشرا على حياتهم لان تلك الأدوية تغير عمل الإنزيمات داخل الجسم وتؤدى إلى خلل في وظائف القلب.